2006-03-21

الآن في المنفى

الآن.... في المنفى
الآن، في المنفى... نعم في البيت،
في السّتين من عمر سريع
يوقدون الشّمع لكْ
فافرح ، بأقصى ما استطعت من الهدوء،
لأنّ موتاً طائشاً ضلّ الطريق إليك
من فرط الزحام ... وأجّلك
قمرٌ فضوليٌ على الأطلال ،
يضحك كالغبيّ
فلا تصدّق أنه يدنو لكي يستقبلك
هو في وظيفته القديمة،مثل آذار
الجديد... اعاد للأشجار أسماء الحنين ‏
و أهملك
فلتحتفل مع أصدقائك بانكسار الكأس.‏
في الستين لن تجد الغد الباقي
لتحمله على كتف النشيد... ويحملكْ
قلْ للحياة، كما يليق بشاعرٍ متمرّسٍ:‏
سيري ببطء كالأناث الواثقات بسحرهنَّ ‏
وكيدهنَّ. لكلِّ واحدةٍ نداءٌ ما خفيٌّ:‏
هيْت لكْ/ ما أجملك!‏
سيري ببطءٍ ، يا حياة، لكي أراك‏
بكامل النقصان حولي. كم نسيتك في
خضمّك باحثاً عنّي وعنك. وكلّما أدركت
سرّاً منك قلت بقسوةٍ: ما أجهلكْ!‏
قلْ للغياب: نقصتني
وأنا حضرت ... لأكملكْ!

No comments: